البوابة
أحدث الصور
الأربعاء 02 أكتوبر 2013, 12:53 pm من طرف 
الأهمية الاقتصادية للطحالب:
منذ أكثر من 4000 عام والعديد من طحالب المياه العذبة والبحرية تستخدم فى كافة أنحاء العالم بأمان تام بواسطة الإنسان لأغراض هامة وكثيرة جداً نذكر بعض تلك الإستخدامات الإيجابية:
- غذاء للبشر حيث يوجد أكثر من 500 نوعاً بحرياً يؤكل مباشرة وبكثافة بواسطة الإنسان خاصة فى دول جنوب وشرق قارة أسيا التى تمتلك مساحات شاطئية كبيرة جداً حيث يتكون بعضها من عدد كبير جداً من الجزر (مثل: اليابان 3000جزيرة وسنغافورة 60جزيرة) كما أنها تساهم ببلايين الدولارات فى الإقتصاد القومى لتلك الدول. معظم هذه الطحالب بحرية وكبيرة الحجم (يرى بالعين المجردة) وغالباً ما يتبع مجموعات الطحالب البحرية الخضراء, البنية والحمراء مثل Ulva, Fucus and Porphyra لإحتواء كثير من تلك الطحالب على نسبة بروتين عالية والتى تتراوح بين 25:65% إضافة إلى ألياف السيليولوز, الكربوهيدرات, الفيتامينات, العناصر والمعادن النادرة التى لا تتوفر فى البيئات الأرضية.
طحالب المياه العذبة الميكروسكوبية (صغيرة الحجم) كذلك يمكن إستخدامها فى الغذاء مثل طحلبChlorella وهو من الطحالب الخضراء وحيدة الخلية غير المتحركة ويعتبر الآن الأمل الغذائى فى العالم وهو مؤهل ليحل أزمة الغذاء أو البروتين بالدول الفقيرة النامية حيث يحتوى على حوالى 30% من وزنة الجاف بروتين (17 حمض أمينى) إضافة إلى 15% ليبيدات،30% كربوهيدرات والعديد من الفيتامينات مثل فيتامين ب المركب وكثير من الأملاح المعدنية. وتتم زراعته حديثاً بالمزارع المستمرة المفتوحة للحصول على إنتاج يومى وبكميات إقتصادية جداً.
أما طحلب Spirulina التابع للطحالب الخضراء المزرقة فيعتبر حديثاً الغذاء السوبر حيث يحتوى على أكثر من 60% وقد تصل أحياناً 72% من وزنه الجاف بروتين (أحماض أمينية أساسية) متفوقاً على فول الصويا إضافةً إلى السيليولوز, الدهون, الكربوهيدرات, البيتاكاروتين, الفيتامينات والمواد غير العضوية مثل اليود. طحلب Spirulina له مستقبل واعد فى عالم الغذاء والدواء أيضاً وأمن جداً للإستهلاك حتى للأطفال حديثى الولادة حيث يفيد فى خفض نسب الكولسترول وبالتالى تقليل ضغط الدم المرتفع وعلاج السمنة (بأخذ جرعة واحدة عبارة عن 8.4 جرام من الطحلب الجاف بكمية كبيرة من الماء قبل وجبة الإفطار وهذه الجرعة نفسها لو وزعت على الوجبات طوال اليوم تعالج النحافة) وكذلك هشاشة العظام والأورام والإيدز والفشل الكلوى والكبدى والفيروسات الكبدية خاصةً C والشيخوخة والإحساس بالإعياء والعمى والعشى الليلى ومقوى عام ناهيك عن تقويته وتنشيطه للجهاز المناعى لجسم الإنسان مما يجعله أكثر قدرة على مقاومة العديد من الأمراض.
هذا وتدخل الطحالب غير السامة فى السلسلة الغذائية الأولية حيث يتغذى عليها معظم الكائنات الحيوانية المائية والبحرية سواء كانت ميكروسكوبية أو كبيرة الحجم بإضافتها فى مزارع وأحواض الأسماك والجمبرى مثل Scenedesmus, Chlorella, Spirogyra, Cladophora, Lyngbia & Diatoms وبالتالى تدخل فى غذاءالإنسان بطريقة غير مباشرة.
- تثبيت النيتروجين الجوى خاصة الطحالب الخضراء المزرقةمثل طحلب Nostoc ومعظم طحالب رتبة Nostocales التى تحتوى على حويصلات مغايرة (heterocystes) حيث يزيد المحتوى الأزوتى فى التربة وتفيد جداً فى تسميد محصول الأرز حيث يمكن الإستفادة منها بإضافتها أثناء زراعة نبات الأرز مع تربية بعض أنواع الأسماك مثل البلطى إضافة لبعض الطيور المائية مثل البط للحصول على إنتاجية عالية من الأرز كماً ونوعاً مع الحصول على كمية جيدة من بروتين تلك الأسماك و/أو البط دون تكلفة إضافية تذكرعلى المزارع. وتوجد تجارب رائدة للعديد من الدول فى هذا المجال خاصة الفلبين واليابان ومصر.
شكل رقم ():
- إزالة ثانى أكسيد الكربون وزيادة الأوكسيجين بالأوساط أو البيئات المائية التى تنمو بها الطحالب حيث تقوم بعملية البناء الضوئى Photothynsis مستهلكةCO2 ومنتجة لنسبة من الأكسجين O2 اللازم لتنفس الأحياء المائية الأخرى.هذا إضافة إلى استهلاك فضلات الأسماك من البيئة والتى تعتبر من المسمدات العضوية الغنية بالعناصر المناسبة لتغذية الطحالب. وكثير من الهائمات النباتية الميكروسكوبية والخيطية من الطحالب الخضراء المزرقةأو الخضراء أو الدياتومات وجدت فى أمعاء الأسماك مما يؤكد تواجدها الكثيف فى هذه البيئات.
- زيادة خصوبة التربة وتماسك حبيباتها حيث تثبت النيتروجين الجوى وتحفظ رطوبة الطبقة السطحية إضافة إلى زيادة نسبة المادة الهلامية المخاطية بالتربة مما يحسن من صفات التربة وقدرتها على الإحتفاظ بالمياه وتقلل نسبة البخر. كما تقوم الطحالب بعملية ضبط لدرجة الحموضة والقلوية لدرجة قريبة من المتعادلة أو شبه القلوية. ومن أمثلة هذه الطحالب Anabaena, Nostoc & Scytonema من رتبة Nostocales وكذلك طحلب Lyngbia وكلها من الطحالب الزرقاء المخضرة.
- معالجة مياه الصرف الصحى والزراعى وقد تزايد هذا التوجه فى الآونة الأخيرة للدور المهم والحيوى لكثير من الطحالب فى المعالجة المبدئية أو الثانوية أو فى برامج المعالجة الثلاثية عن طريق أكسدة هذه المياه وتكسيرالمواد المعقدة الضارة وتجميع العناصر خاصة الثقيلة منها والضارة أو السامة أحياناً. ومن أشهر الأنواع الطحلبية المستخدمة بكثرة والمتواجدة طبيعياً فى مياه الصرف الصحى والزراعى Chlorella, Pediastrum & Scenedesmus من الطحالب الخضراء وتستخدم كذلك Euglena & Phacus من الطحالب اليوجلينية.
- مادة خصبة للدراسات والأبحاث الفسيولوجية والوراثية والبيئية مثل التمثيل الضوئى والتكاثر وتخزين الأكسجين وتثبيت النيتروجين الجوى وحركة السيتوبلازم ونقل الجينات وتراكم العناصر والنفاذية وغير ذلك من العمليات الحيوية داخل جسم الكائن الحى. وذلك لصغرها, تحملها ولسهولة تنميتها معملياً والحصول عليها وقصر فترات تحضينها ومن أشهرها استخداماً وأوسعها إنتشاراً فى هذا المجال الطحالب الخضراء Chlorella, Chlamydomonas Mougeotia & Nitella كأمثلة للمئات من الطحالب التى يمكن الحصول عليها من العديد من المراكز الدولية لتجميع الكائنات بالعديد من دول العالم.
- إستخدامات طبية وعلاجية فبعض الطحالب خاصة البنية تنتج اليود اللازم لعلاج الغدة الدرقية، فيوكوأيودين واللامينارين تستخدم كمضادات لتجلط الدم بينما الكاراجينين يستخدم لسرعة تجلط الدم. وتستخدم بعض أنواع الطحالب فى علاج الكلى والمثانة والرئة والمعدة والغدد. كما تستخرج مادة الآجار (Agar)من بعض الطحالب البحرية، والذى يستخدم فى تصلب الأوساط الغذائية للكائنات الدقيقة وفى المراهم والكريمات والمعاجين لإعطاء القوام المميز الخاص بها. المانيتول الذى يستخدم لمرضى السكر لأنه مسحوق عديم الرائحة ويحتوى على نصف كمية حلاوة السكر ولا يسبب ضرر للمرضى بداء السكرى.
- الطحالب تزيد من المحصول النباتى حتى فى الأراضى غير الخصبة وتزيد من تفرعات النباتات أحادية الفلقة بتكوين الأشطاء (Tillering) مثل نبات الأرز مما يزيد من عدد السنابل والحبوب إضافة إلى زيادة نسبة البروتين بالحبوب مثلما يفعل الطحلب الأزرق المخضر Phormedium فى حقول الأرز رغم أنه غير مثبت للنيتروجين الجوى فى التربة بكفاءة عالية حيث يفتقر لوجود الحويصلات المغايرة.
- مصدر للمضادات الحيوية والمواد الضد إحيائية فبعض الطحالب الخضراء مثل Chlorella تفرز مضادات حيوية (كلوريللين) مثبطة لنمو البكتريا والطحالب الأخرى من حولها كنوع من الدفاع عن نفسها وللسيطرة على البيئة. كما لوحظ أيضا أن تواجد طحلب Nitzschia palea من الدياتومات العصوية الشهيرة يثبط نمو بكتريا E. coli المنتشرة بكثرة فى مياه الصرف الصحى والمسببة للعديد من الأمراض. كذلك الطحلب الأخضر المزرق Microcystisيثبط العديد من الأنواع البكتيرية خاصة السبحية وكذلك بعض الهائمات الحيوانية الدقيقة مثل الدافنيا. كما توجد أبحاث ودراسات حديثة تثبت الحصول على مستخلصات طحلبية عديدة لها تأثير ضد إحيائى لكلٍ من الفيروسات والفطريات أيضاً.
- تجميع العناصر الثقيلة والمخلفات المشعة مما يساعد على تنقية البيئات المائية وتخليصها من هذه المواد الضارة والملوثة للبيئة رغم أن معظمها من الفلورا الطحلبية المصاحبة لهذه البيئات الملوثة. ومن أهم وأوسع الطحالب الخضراء استخداما لهذا الغرض معملياً وحقلياًChlorella vulgaris, Cladophora glomerata, Scenedesmus quadricauda & Spirogyra والطحلب البحرى الأحمر Porphyra lucinata وكذلك الطحالب اليوجلينية مثل Euglena & Phacus. ويمكن إعادة إستخدامها أو التغذية عليها أو غدخالها فى عليقة الحيوانت ولكن بحرص وبنسب محسوبة ومقننة.
- إنتاج أوراق لتنظيف عدسات العيون باليابان من الطحلب الأخضر الشهير والمنتشر جداً Spirogyra على نطاق واسع.
- الطحالب كمصدر للمواد العضوية ومن ثم فهى كما يرجح البعض أنها منشأ البترول والغازات الطبيعية حيث تتحول المواد العضوية المنتجة من عملية التمثيل الغذائى الضوئى والمتجمعة فى ظروف لاهوائية إلى زيت وغاز طبيعى على مدار سنوات عديدة بفعل الطحالب خاصة الدياتومات Diatoms إضافةً لإمكانية إستخدام الداياتومات وحفرياتها جيولوجياً الآن فى تحديد أعمار الصخور والأراضى.
- تجميع كربونات الكالسيوم على أسطحها من المياه العذبة والبحرية سواءً فى جدر الخلايا أو المادة الجيلاتينية للغمد. معظم هذه الطحالب حمراء أو بنية ورقية كبيرة الحجم ولها دور فعال فى تكوين الشعاب المرجانية Coral reefs وكذلك بيئة صخور Lime stone.
- مدلولات حيوية لتقويم جودة المياه أو تلوثها حيث أن تواجد بعض أنواع طحلبية بعينها وبنسب أو كثافة معينة تدل على نقاء ونظافة المياه وخلوها من أي ملوثات بينما يدل تواجد البعض الآخر منها على وجود نسبة أو نوع تلوث معين لذا يمكن استخدامها ككواشف بيولوجية حيوية للحكم على مدى جودة المياه أو صلاحيتها لأى نوعية من الاستخدامات بناءً على سلسلة من الأبحاث والدراسات العلمية التى تتبعت العديد من تلك الطحالب وربط تواجدها بنوعٍ أو قدرٍ معين من النقاء أو التلوث على مدار العديد من السنوات ومختلف الأنحاء والبيئات بالعالم. ويعتبر الطحلب الأخضر وحيد الخلية الهلالى الشكل Selenastrum capricornutum من أكثر الطحالب المستخدمة فى تحديد درجة نقاء المصدر المائى من خلال العديد من المؤشرات البيئية على عكس الطحلب الأخضر Scenedesmus quadricauda الذى يعتبر من المدلولات الحيوية للتلوث والمستخدمة على مدى واسع لتقوييم جودة المياه والتخلص من الملوثات والعناصر الثقيلة بكفاءة. وعلى سبيل المثال لا الحصر لبعض المدلولات أو المقاييس البيولوجية التى تعتد بالطحالب نذكر منها: معامل الوفرة من الأنواع الطحلبية (Species richness) ومعامل بالمر (Palmer index) ومعامل الترمم (Saprobic index) ومعامل التنوع (Diversity index) وغيرها الكثير.
- بعض الإستخدامات الصناعية حيث يستخدم العديد من الطحالب صناعياً على مدى واسع فى الحصول على عدة مواد لها أهمية إقتصادية كبيرة منها: الألجينات- الأجار- الكاراجينين- اليود- الدياتومين – الأصباغ الطبيعية – المضادات الحيوية – البروتينات – الأحماض الدهنية - الكربوهيدرات - الفيتامينات - العناصر – المعادن وغيرها الكثير من المواد الخام المستخدمة فى العديد من الصناعات الغذائية والدوائية والنسيجية.
- علم التجميل Cosmetics: يمكن الحصول على نتائج مذهلة في العلاج بالطحالب في الحالات التالية: تساقط الشعر بتقوية بصيلاته والحفاظ على لمعانه, ضعف ووهن السيقان, نمو وتصلب الصدر, إلتهابات الأنسجة الخلوية, النحافة والسمنة وتجديد شباب البشرة ونعومتها.
- تفتيت وتذويب الصخور الأرضية لإنتاج التربة الزراعية: خاصةً عندما يتكون إتحاد تكافلي ثابت (Stable symbiotic relationship) بين مجموعة من الخيوط الفطرية الدقيقة الرقيقة (Mycobionts) مع مجموعة من الطحالب الخضراء البسيطة أو الطحالب الخضراء المزرقة (Phycobionts or Photobionts) التي لا ترى إلا بالمجاهر الضوئية لتكوين ما يعرف باسم الأشنات (Lichens) التي تقدر بحوالى 17,000 نوعاً. الأشنات الصخرية أو القشرية (Crustose Lichens) تفرز العديد من المواد السكرية الكحولية أو الحمضية مثل حمض الكربونيك تمتد حول قشرة الأشنات خاصة أثناء المطر لذا فلها القدرة ولو ببطء على تفتيت الصخور على مدار مئات السنوات لتحويلها لأراضى زراعية دبالية خصبة قابلة للاستزراع إضافةً لتثبيتها للنيتروجين والكربون الجوى ولكنها أحيانا تصبح مدمرة للتراث التاريخي بتفتيتها للتماثيل الأثرية مما يمحى معالمها ويغير من طبيعتها وجمالها.
شكل رقم ():
- أبحاث الفضاء: وهو اتجاه حديث جداً فى الرحلات الفضائيه التي تبقى بعيداً عن الأرض لفترات طويلة لأكثر من 30 يوم لاستهلاك غاز ثانى أكسيد الكربون CO2 وإطلاق غاز الأوكسيجين O2 لرواد الفضاء وتدوير المخلفات البيولوجية والنباتية وبقايا الغذاء المتبقي وحتي فضلاتهم حيث ستقوم بعض الميكروبات بتحليلها الي جسيمات صغيرة بتكسيرها الي أحماض أمينيه ومعادن وأمونيا "التى تحولها البكتيريا الي سماد نيتروجينى" لتغذية بعض الطحالب مثل Spirulina بمساعدة ضوء الهالوجين لإتمام عملية التمثيل الغذائي لأن السماد الذي سيتوفر منها سيكون كافياً لإمداد رواد الفضاء بخضروات طازجة كالقمح والسلطة الخضراء والطحالب كمصدر غذائي وكمخزون إستراتيجي لرواد الفضاء بالمركبات الفضائية وذلك في حالة حدوث أي مشكلة أو نفاذ الأكسيجين أو الغذاء لحين وصول الدعم. كما أنها الآن مصدر حديث وآمن لإنتاج الطاقة التي يمكن استخدامها كوقود للمركبات أو إضاءة. (تقرير).
منذ أكثر من 4000 عام والعديد من طحالب المياه العذبة والبحرية تستخدم فى كافة أنحاء العالم بأمان تام بواسطة الإنسان لأغراض هامة وكثيرة جداً نذكر بعض تلك الإستخدامات الإيجابية:
- غذاء للبشر حيث يوجد أكثر من 500 نوعاً بحرياً يؤكل مباشرة وبكثافة بواسطة الإنسان خاصة فى دول جنوب وشرق قارة أسيا التى تمتلك مساحات شاطئية كبيرة جداً حيث يتكون بعضها من عدد كبير جداً من الجزر (مثل: اليابان 3000جزيرة وسنغافورة 60جزيرة) كما أنها تساهم ببلايين الدولارات فى الإقتصاد القومى لتلك الدول. معظم هذه الطحالب بحرية وكبيرة الحجم (يرى بالعين المجردة) وغالباً ما يتبع مجموعات الطحالب البحرية الخضراء, البنية والحمراء مثل Ulva, Fucus and Porphyra لإحتواء كثير من تلك الطحالب على نسبة بروتين عالية والتى تتراوح بين 25:65% إضافة إلى ألياف السيليولوز, الكربوهيدرات, الفيتامينات, العناصر والمعادن النادرة التى لا تتوفر فى البيئات الأرضية.
طحالب المياه العذبة الميكروسكوبية (صغيرة الحجم) كذلك يمكن إستخدامها فى الغذاء مثل طحلبChlorella وهو من الطحالب الخضراء وحيدة الخلية غير المتحركة ويعتبر الآن الأمل الغذائى فى العالم وهو مؤهل ليحل أزمة الغذاء أو البروتين بالدول الفقيرة النامية حيث يحتوى على حوالى 30% من وزنة الجاف بروتين (17 حمض أمينى) إضافة إلى 15% ليبيدات،30% كربوهيدرات والعديد من الفيتامينات مثل فيتامين ب المركب وكثير من الأملاح المعدنية. وتتم زراعته حديثاً بالمزارع المستمرة المفتوحة للحصول على إنتاج يومى وبكميات إقتصادية جداً.
أما طحلب Spirulina التابع للطحالب الخضراء المزرقة فيعتبر حديثاً الغذاء السوبر حيث يحتوى على أكثر من 60% وقد تصل أحياناً 72% من وزنه الجاف بروتين (أحماض أمينية أساسية) متفوقاً على فول الصويا إضافةً إلى السيليولوز, الدهون, الكربوهيدرات, البيتاكاروتين, الفيتامينات والمواد غير العضوية مثل اليود. طحلب Spirulina له مستقبل واعد فى عالم الغذاء والدواء أيضاً وأمن جداً للإستهلاك حتى للأطفال حديثى الولادة حيث يفيد فى خفض نسب الكولسترول وبالتالى تقليل ضغط الدم المرتفع وعلاج السمنة (بأخذ جرعة واحدة عبارة عن 8.4 جرام من الطحلب الجاف بكمية كبيرة من الماء قبل وجبة الإفطار وهذه الجرعة نفسها لو وزعت على الوجبات طوال اليوم تعالج النحافة) وكذلك هشاشة العظام والأورام والإيدز والفشل الكلوى والكبدى والفيروسات الكبدية خاصةً C والشيخوخة والإحساس بالإعياء والعمى والعشى الليلى ومقوى عام ناهيك عن تقويته وتنشيطه للجهاز المناعى لجسم الإنسان مما يجعله أكثر قدرة على مقاومة العديد من الأمراض.
هذا وتدخل الطحالب غير السامة فى السلسلة الغذائية الأولية حيث يتغذى عليها معظم الكائنات الحيوانية المائية والبحرية سواء كانت ميكروسكوبية أو كبيرة الحجم بإضافتها فى مزارع وأحواض الأسماك والجمبرى مثل Scenedesmus, Chlorella, Spirogyra, Cladophora, Lyngbia & Diatoms وبالتالى تدخل فى غذاءالإنسان بطريقة غير مباشرة.
- تثبيت النيتروجين الجوى خاصة الطحالب الخضراء المزرقةمثل طحلب Nostoc ومعظم طحالب رتبة Nostocales التى تحتوى على حويصلات مغايرة (heterocystes) حيث يزيد المحتوى الأزوتى فى التربة وتفيد جداً فى تسميد محصول الأرز حيث يمكن الإستفادة منها بإضافتها أثناء زراعة نبات الأرز مع تربية بعض أنواع الأسماك مثل البلطى إضافة لبعض الطيور المائية مثل البط للحصول على إنتاجية عالية من الأرز كماً ونوعاً مع الحصول على كمية جيدة من بروتين تلك الأسماك و/أو البط دون تكلفة إضافية تذكرعلى المزارع. وتوجد تجارب رائدة للعديد من الدول فى هذا المجال خاصة الفلبين واليابان ومصر.
شكل رقم ():
- إزالة ثانى أكسيد الكربون وزيادة الأوكسيجين بالأوساط أو البيئات المائية التى تنمو بها الطحالب حيث تقوم بعملية البناء الضوئى Photothynsis مستهلكةCO2 ومنتجة لنسبة من الأكسجين O2 اللازم لتنفس الأحياء المائية الأخرى.هذا إضافة إلى استهلاك فضلات الأسماك من البيئة والتى تعتبر من المسمدات العضوية الغنية بالعناصر المناسبة لتغذية الطحالب. وكثير من الهائمات النباتية الميكروسكوبية والخيطية من الطحالب الخضراء المزرقةأو الخضراء أو الدياتومات وجدت فى أمعاء الأسماك مما يؤكد تواجدها الكثيف فى هذه البيئات.
- زيادة خصوبة التربة وتماسك حبيباتها حيث تثبت النيتروجين الجوى وتحفظ رطوبة الطبقة السطحية إضافة إلى زيادة نسبة المادة الهلامية المخاطية بالتربة مما يحسن من صفات التربة وقدرتها على الإحتفاظ بالمياه وتقلل نسبة البخر. كما تقوم الطحالب بعملية ضبط لدرجة الحموضة والقلوية لدرجة قريبة من المتعادلة أو شبه القلوية. ومن أمثلة هذه الطحالب Anabaena, Nostoc & Scytonema من رتبة Nostocales وكذلك طحلب Lyngbia وكلها من الطحالب الزرقاء المخضرة.
- معالجة مياه الصرف الصحى والزراعى وقد تزايد هذا التوجه فى الآونة الأخيرة للدور المهم والحيوى لكثير من الطحالب فى المعالجة المبدئية أو الثانوية أو فى برامج المعالجة الثلاثية عن طريق أكسدة هذه المياه وتكسيرالمواد المعقدة الضارة وتجميع العناصر خاصة الثقيلة منها والضارة أو السامة أحياناً. ومن أشهر الأنواع الطحلبية المستخدمة بكثرة والمتواجدة طبيعياً فى مياه الصرف الصحى والزراعى Chlorella, Pediastrum & Scenedesmus من الطحالب الخضراء وتستخدم كذلك Euglena & Phacus من الطحالب اليوجلينية.
- مادة خصبة للدراسات والأبحاث الفسيولوجية والوراثية والبيئية مثل التمثيل الضوئى والتكاثر وتخزين الأكسجين وتثبيت النيتروجين الجوى وحركة السيتوبلازم ونقل الجينات وتراكم العناصر والنفاذية وغير ذلك من العمليات الحيوية داخل جسم الكائن الحى. وذلك لصغرها, تحملها ولسهولة تنميتها معملياً والحصول عليها وقصر فترات تحضينها ومن أشهرها استخداماً وأوسعها إنتشاراً فى هذا المجال الطحالب الخضراء Chlorella, Chlamydomonas Mougeotia & Nitella كأمثلة للمئات من الطحالب التى يمكن الحصول عليها من العديد من المراكز الدولية لتجميع الكائنات بالعديد من دول العالم.
- إستخدامات طبية وعلاجية فبعض الطحالب خاصة البنية تنتج اليود اللازم لعلاج الغدة الدرقية، فيوكوأيودين واللامينارين تستخدم كمضادات لتجلط الدم بينما الكاراجينين يستخدم لسرعة تجلط الدم. وتستخدم بعض أنواع الطحالب فى علاج الكلى والمثانة والرئة والمعدة والغدد. كما تستخرج مادة الآجار (Agar)من بعض الطحالب البحرية، والذى يستخدم فى تصلب الأوساط الغذائية للكائنات الدقيقة وفى المراهم والكريمات والمعاجين لإعطاء القوام المميز الخاص بها. المانيتول الذى يستخدم لمرضى السكر لأنه مسحوق عديم الرائحة ويحتوى على نصف كمية حلاوة السكر ولا يسبب ضرر للمرضى بداء السكرى.
- الطحالب تزيد من المحصول النباتى حتى فى الأراضى غير الخصبة وتزيد من تفرعات النباتات أحادية الفلقة بتكوين الأشطاء (Tillering) مثل نبات الأرز مما يزيد من عدد السنابل والحبوب إضافة إلى زيادة نسبة البروتين بالحبوب مثلما يفعل الطحلب الأزرق المخضر Phormedium فى حقول الأرز رغم أنه غير مثبت للنيتروجين الجوى فى التربة بكفاءة عالية حيث يفتقر لوجود الحويصلات المغايرة.
- مصدر للمضادات الحيوية والمواد الضد إحيائية فبعض الطحالب الخضراء مثل Chlorella تفرز مضادات حيوية (كلوريللين) مثبطة لنمو البكتريا والطحالب الأخرى من حولها كنوع من الدفاع عن نفسها وللسيطرة على البيئة. كما لوحظ أيضا أن تواجد طحلب Nitzschia palea من الدياتومات العصوية الشهيرة يثبط نمو بكتريا E. coli المنتشرة بكثرة فى مياه الصرف الصحى والمسببة للعديد من الأمراض. كذلك الطحلب الأخضر المزرق Microcystisيثبط العديد من الأنواع البكتيرية خاصة السبحية وكذلك بعض الهائمات الحيوانية الدقيقة مثل الدافنيا. كما توجد أبحاث ودراسات حديثة تثبت الحصول على مستخلصات طحلبية عديدة لها تأثير ضد إحيائى لكلٍ من الفيروسات والفطريات أيضاً.
- تجميع العناصر الثقيلة والمخلفات المشعة مما يساعد على تنقية البيئات المائية وتخليصها من هذه المواد الضارة والملوثة للبيئة رغم أن معظمها من الفلورا الطحلبية المصاحبة لهذه البيئات الملوثة. ومن أهم وأوسع الطحالب الخضراء استخداما لهذا الغرض معملياً وحقلياًChlorella vulgaris, Cladophora glomerata, Scenedesmus quadricauda & Spirogyra والطحلب البحرى الأحمر Porphyra lucinata وكذلك الطحالب اليوجلينية مثل Euglena & Phacus. ويمكن إعادة إستخدامها أو التغذية عليها أو غدخالها فى عليقة الحيوانت ولكن بحرص وبنسب محسوبة ومقننة.
- إنتاج أوراق لتنظيف عدسات العيون باليابان من الطحلب الأخضر الشهير والمنتشر جداً Spirogyra على نطاق واسع.
- الطحالب كمصدر للمواد العضوية ومن ثم فهى كما يرجح البعض أنها منشأ البترول والغازات الطبيعية حيث تتحول المواد العضوية المنتجة من عملية التمثيل الغذائى الضوئى والمتجمعة فى ظروف لاهوائية إلى زيت وغاز طبيعى على مدار سنوات عديدة بفعل الطحالب خاصة الدياتومات Diatoms إضافةً لإمكانية إستخدام الداياتومات وحفرياتها جيولوجياً الآن فى تحديد أعمار الصخور والأراضى.
- تجميع كربونات الكالسيوم على أسطحها من المياه العذبة والبحرية سواءً فى جدر الخلايا أو المادة الجيلاتينية للغمد. معظم هذه الطحالب حمراء أو بنية ورقية كبيرة الحجم ولها دور فعال فى تكوين الشعاب المرجانية Coral reefs وكذلك بيئة صخور Lime stone.
- مدلولات حيوية لتقويم جودة المياه أو تلوثها حيث أن تواجد بعض أنواع طحلبية بعينها وبنسب أو كثافة معينة تدل على نقاء ونظافة المياه وخلوها من أي ملوثات بينما يدل تواجد البعض الآخر منها على وجود نسبة أو نوع تلوث معين لذا يمكن استخدامها ككواشف بيولوجية حيوية للحكم على مدى جودة المياه أو صلاحيتها لأى نوعية من الاستخدامات بناءً على سلسلة من الأبحاث والدراسات العلمية التى تتبعت العديد من تلك الطحالب وربط تواجدها بنوعٍ أو قدرٍ معين من النقاء أو التلوث على مدار العديد من السنوات ومختلف الأنحاء والبيئات بالعالم. ويعتبر الطحلب الأخضر وحيد الخلية الهلالى الشكل Selenastrum capricornutum من أكثر الطحالب المستخدمة فى تحديد درجة نقاء المصدر المائى من خلال العديد من المؤشرات البيئية على عكس الطحلب الأخضر Scenedesmus quadricauda الذى يعتبر من المدلولات الحيوية للتلوث والمستخدمة على مدى واسع لتقوييم جودة المياه والتخلص من الملوثات والعناصر الثقيلة بكفاءة. وعلى سبيل المثال لا الحصر لبعض المدلولات أو المقاييس البيولوجية التى تعتد بالطحالب نذكر منها: معامل الوفرة من الأنواع الطحلبية (Species richness) ومعامل بالمر (Palmer index) ومعامل الترمم (Saprobic index) ومعامل التنوع (Diversity index) وغيرها الكثير.
- بعض الإستخدامات الصناعية حيث يستخدم العديد من الطحالب صناعياً على مدى واسع فى الحصول على عدة مواد لها أهمية إقتصادية كبيرة منها: الألجينات- الأجار- الكاراجينين- اليود- الدياتومين – الأصباغ الطبيعية – المضادات الحيوية – البروتينات – الأحماض الدهنية - الكربوهيدرات - الفيتامينات - العناصر – المعادن وغيرها الكثير من المواد الخام المستخدمة فى العديد من الصناعات الغذائية والدوائية والنسيجية.
- علم التجميل Cosmetics: يمكن الحصول على نتائج مذهلة في العلاج بالطحالب في الحالات التالية: تساقط الشعر بتقوية بصيلاته والحفاظ على لمعانه, ضعف ووهن السيقان, نمو وتصلب الصدر, إلتهابات الأنسجة الخلوية, النحافة والسمنة وتجديد شباب البشرة ونعومتها.
- تفتيت وتذويب الصخور الأرضية لإنتاج التربة الزراعية: خاصةً عندما يتكون إتحاد تكافلي ثابت (Stable symbiotic relationship) بين مجموعة من الخيوط الفطرية الدقيقة الرقيقة (Mycobionts) مع مجموعة من الطحالب الخضراء البسيطة أو الطحالب الخضراء المزرقة (Phycobionts or Photobionts) التي لا ترى إلا بالمجاهر الضوئية لتكوين ما يعرف باسم الأشنات (Lichens) التي تقدر بحوالى 17,000 نوعاً. الأشنات الصخرية أو القشرية (Crustose Lichens) تفرز العديد من المواد السكرية الكحولية أو الحمضية مثل حمض الكربونيك تمتد حول قشرة الأشنات خاصة أثناء المطر لذا فلها القدرة ولو ببطء على تفتيت الصخور على مدار مئات السنوات لتحويلها لأراضى زراعية دبالية خصبة قابلة للاستزراع إضافةً لتثبيتها للنيتروجين والكربون الجوى ولكنها أحيانا تصبح مدمرة للتراث التاريخي بتفتيتها للتماثيل الأثرية مما يمحى معالمها ويغير من طبيعتها وجمالها.
شكل رقم ():
- أبحاث الفضاء: وهو اتجاه حديث جداً فى الرحلات الفضائيه التي تبقى بعيداً عن الأرض لفترات طويلة لأكثر من 30 يوم لاستهلاك غاز ثانى أكسيد الكربون CO2 وإطلاق غاز الأوكسيجين O2 لرواد الفضاء وتدوير المخلفات البيولوجية والنباتية وبقايا الغذاء المتبقي وحتي فضلاتهم حيث ستقوم بعض الميكروبات بتحليلها الي جسيمات صغيرة بتكسيرها الي أحماض أمينيه ومعادن وأمونيا "التى تحولها البكتيريا الي سماد نيتروجينى" لتغذية بعض الطحالب مثل Spirulina بمساعدة ضوء الهالوجين لإتمام عملية التمثيل الغذائي لأن السماد الذي سيتوفر منها سيكون كافياً لإمداد رواد الفضاء بخضروات طازجة كالقمح والسلطة الخضراء والطحالب كمصدر غذائي وكمخزون إستراتيجي لرواد الفضاء بالمركبات الفضائية وذلك في حالة حدوث أي مشكلة أو نفاذ الأكسيجين أو الغذاء لحين وصول الدعم. كما أنها الآن مصدر حديث وآمن لإنتاج الطاقة التي يمكن استخدامها كوقود للمركبات أو إضاءة. (تقرير).
